تابعنا على

من مسح زجاج الساعات إلى أغنى امرأة في الصين !!

4

تشانغ سين | صنعت نفسها من الصفر و حتى الثراء !!


فيديو قصير عن المقالة في قناتنا اقرأ وتعلم ثم تكلم 👇




من الممكن التحول من الفقر إلى شخص ناجح أما التحول إلى شخص ثري هو الصعب لكن أن تتحول لأحد أثرياء العالم فهذا هو المستحيل..


السيدة تشانغ سين هي دليل حي على إمكانية فعل ذلك المستحيل بالرغم  من سنواتها الأولى التي عاشتها في فقر لا مثيل له وحرمانها  المبكر من والدتها  إلا أنها فعلت المستحيل لتصبح من أثرياء نساء العالم برحلة نجاح مليئة بالإثار والحماس والمواقف الملهمة.

نشأتها:

ولدت زو كونفي في عام 1970 في شيانك شانك في مقاطعة هونان الصينية لأسرة فقيرة جداً.


طفولة تشاتغ سين


والدها كان مجنداً في الجيش تقاعد براتب بسيط بعد إصابته في عمل جزئي وفقدانه لإصبعه و معظم بصره وذلك قبل ولادة سين مما اضطره إلى العمل في إصلاح الكراسي والدراجات لكسب عيش أسرته أما والدتها فقد توفيت وهي في الخامسة من عمرها.

أثناء الطفولة البائسة لسين التي هي أصغر أخواتها الثلاثة سنًا تعلمت الإعتماد على نفسها فبدأت من منطلق إحساسها بالمسؤولية في تربية الحيوانات وبيعها لهم لكسب المال و مساعدة والدها في متاعب الحياة.

إنطلاقتها:

بالرغم من الحال المادي العسير الذي تربت فيه سين إلا أنها تمكنت من إكمال الثانوية في إحدى المدارس المحلية وفي ال 16 من عمرها إنتقلت لتعيش رفقة أسرة عمها ومنها إلى شنكن كعاملة مهاجرة على أمل الحصول على وظيفة حكومية ولكنها تخلت عن الفكرة بعد أن تم رفضها.


تخرج تشانغ سين

وبدأت العمل في بعض الوظائف بالقرب من جامعة تشنتشن التي كانت تدرس فيها وبفضل جهدها في الدراسة والعمل تمكنت في الحصول على أكثر من شهادة في مجالات متنوعة مثل المحاسبة والكمبيوتر وغيرها.


استمرت سين في شغل بعض الوظائف الجزئية إلى أن حصلت على أول دوام كامل لها في إحدى الشركات الصغيرة التي تعمل في مجال قطع غيار الساعات وكان راتبها الشهري آنذك 180 إيوان صيني.

تأسيسها لشركتها:

في أول ثلاث شهور لها في الشركة تقدمت بخطاب استقالةٍ بسبب عدم قبول زملائها لبعض أفكارها المميزة التي تسعى من خلالها إلى تطوير الشركة والمفاجئة أن رئيسها بدلاً من قبوله لطلب الاستقالة قام بترقيتها لمنصبٍ أعلى لإعجابه بأفكارها التي كانت خارج الصندوق.


أكلمت سين عملها في تلك الشركة لعدة سنوات وفي عام 1993 حينما كانت تبلغ 22 من العمر أسست شركتها الخاصة التي تخصصت في تصنيع العدسات بشكل عام وخصوصاً عدسات الساعات وعدسات كاميرات المراقبة عالية الجودة, 


اتخذت سين من شقة مكونة من 3 غرف مقراً للشركة وكان شقيقها وأختها وبعضاً من أفراد أسرتها الموظفون الأوائل بها ووضعت كل ما تملك من مدخرات كرأس مالٍ وكان المبلغ لا يتجاوز 3 الاف دولار فقط.


تشانغ سين


ومن حسن حظها أن الشركة كانت صغيرة في البداية لأن ذلك ساعدها في فهم المجال أكثر وأكثر حيث كانت تضطر للمشاركة في كل أنشطة الشركة من إصلاحٍ وتصنيع وإعداد تصميماتٍ وذلك بسبب قلة عدد موظفي الشركة.

نقطة التحول:

في عام 2001 حيث تعاقدت شركة الالكترونيات الصينية تي سي ال مع شركة زو بعقد طويل لتصينع شاشات الهاتف المحمول لها وفي عام 2003 وقعت سين عقداً جديداً مع شركة موتوريلا لتطوير شاشات هاتف رازر في 3.


بفضل تلك التعاقدات تمكن من كسب أرباحٍ كبيرةٍ مكنتها من تأسيس شركة لنس تكنولوجي «Lens-Technology» لإنتاج شاشات لمس للهواتف الذكية وسرعان ما تلقت الشركة طلباتٍ من أشهر شركات الهواتف المحمولة مثل ان تي سي وسامسونج ونوكيا وحتى أبل ومن هنا تحولت سين لتصبح مالكة أكبر شركة لتزويد شركات الهواتف المحمولة لشاشات اللمس.


شركة تشانغ سين


المرتبة التي وصلت لها:

في عام 2015 طرحت سين شركتها للإكتتاب العام في البورصة وحققت الشركة أكبر ربح صافي للسهم الواحد بزيادة بنسبة 452 بالمئة في  الربع الاول من العام نفسه في سوق الإكتتاب في الصين.


ومطلع عام 2017 أسست سين 32 مصنعاً للشركة في مختلف بلدان العالم وبلغ عدد الموظفيين 90 ألف موظف وبذلك اصبحت أغنى امرأة عصامية في العالم وأغنى امرأة في الصين بثروة قاربت 10 مليار دولار كما صنفتها فورس في المرتبة ال 18 من بين أكثر النساء نفوذاً في آسيا والمحيط الهادئ وكذلك في المرتبة ال 13 بين اثرياء الصين وال 189 على مستوى العالم.


المرأة العصامية

حياتها الخاصة:

على الجانب الشخصي لم تبتعد سين كثيراً عن المسار الذي عرفته طوال حياتها وهو النجاح فهي لم تعاني من تعدد الزيجات كباقي المشاهير والأثرياء حيث تزوجت من رئيس مصنعها السابق ورزقت بطفل وفي عام 2008 تزوجت من زميلٍ قديمٍ لها بزنج جانلوج ورزقت منه بطفلين ولا يزالان سويا لحتى يومنا هذا.

كانت تقول دائماً:

مُصطلح صيني « با دي مان» ويعني «الشخص الذي يجب أن يفعل ما يخشاه الآخرون ويجرؤ على  فعل أي شيء»، وتقول سين تأكيدًا لهذا المعنى «لا أريد أن أموت وأنا نادمة على أشياء لم أفعلها».

بالاضافة:

فقد أبي بصره، لذلك إذا وضعنا شيئاً في مكان ما، كان يجب أن يكون في المكان الصحيح كي لا نتسبب في حدوث المشاكل.. هذا هو الاهتمام بالتفاصيل الذي أطلبه من الموظفين في شركتي".

أصدقاء تشانغ سين



"العملاق" الذي أنقذ البشرية ولم يجني سوى الألم !!

3

الدكتور دونالد هندرسون | "العملاق" الذي أنقذ البشرية ولم يجني سوى الألم !!


دونالد هندرسون العملاق

اليوم نتحدثُ عن أحد أبطال الظل الذين يستحقون أن نُعرّف العالم بهم وما قدموه للإنسانية.

إنه الرجل الذي اطلقوا عليه لقب العملاق في مجال صحة الإنسان وكان أحد أكبر محاربي الأمراض التي عذبت الملايين بعشرات السنين مثل الجدري وشلل الاطفال ورغم كلَ ما قدمه للبشرية انتهى به المطاف بأن يموتَ وحيداً في دارٍ للعجزة بعيداً عن الاضواء.

- نشأته:

ولدَ هندرسون في مدينة لكود الأميركية في عام 1928 وكانت والدته تعمل كممرضة في ما كان والدهُ مهندساً.
تأثرَهندرسون في خاله (الطبيب الكندي المشهور وليم ماكملاند) الممارس الطبي العام وعضوٌ بارزٌ في مجلسة الشيوخ الكندي.


حصل هندرسون على شهادته الجامعية في عام 1950من كلية أوبرلين, كما حصل على شهادة الماجستير في عام 1954 من كلية الطب في (جامعة روتشستر) ونجح في الحصول على زمالةٍ جامعية وإقامةٍ دائمة في (مستشفى ماري ايموجيني باسيت - Mary Imogene Bassett Hospital).


دونالد هندرسون : انطلاقته

- حياته المهنية:

بعد أن حصل هندرسون على تدريبٍ لمدةِ عامين على برنامج التوعية للأمراض والأوبئة التابع لمراكز مكافحة الأمراض السارية, أصبح هندرسون على الفور اليد اليمنى والرجل الموثوق فيه لدى اليكس لاندمو مؤسسة برنامج التوعية بالأمراض.

ولذلك اقترح هندرسون أن يتم تأسيس حملات لمكافحة الحصبة والجدري والسيطرة عليها في إفريقيا.

لقد أثبتت مثل هذه الحملات أهميتها بسبب نجاحها و قضائها على الجدري في معظم الدول الغربية بعد الحرب العالمية الثانية إلا أن المرض لايزال منتشراً في البرازيل , إفريقيا وجنوب آسيا.



دونالد هندرسون لقاح الجدري

- إنجازاته:

تم إرسال هندرسون الى جنيف في عام 1966 لتولي رئاسة حملات منظمة الصحة العالمية ضد هذا المرض وكانت الفرصة المتاحة لنجاح هندرسون محدودة لكنه ركز على عزل مراكز انتشار الوباء وتطعيم الناس بشكل ممنهج بدلاً من برامج التطعيم العامة.

بفضل جهوده في هذا البرنامج كان الجدري من أهم الأمراض التي تم القضاء عليها بالكامل لأول مرة في التاريخ كما كان هندرسون أول من أسس برنامج للقاء عالمي عن مرض شلل الأطفال.


وبالإضافةإلى أنه
 تم الإعلان عن أخر حالة لمرض الجدري في عام 1977 التي تم تشخيصها في الصومال وبعدها أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 1980 عن القضاء على المرض بشكل نهائي.

في عام 1977 عاد هندرسون الى كلية جونز هوبكنز التي حصل فيها على ماجستير في الصحة العمومية عام 1960 وبذلك أصبح عميداً لكلية الصحة العامة المعروفة حاليا بأسم كلية بلونبرج, وكذلك أصبح أستاذا محاضرا في علم الاوبئة والامراض والصحة العالمية.


دونالد هندرسون لقاح الجدري

- الجوائز اتي حصل عليها:

نال هندرسون العديد من الأوسمة تقديراً لجهوده المتنوعة منها وسام الحرية من الرئيس الأميركي والوسام الوطني للعلوم وجائزة ملك تايلند ماهيدول في مجال الصحة العالمية وجائزة لوسكر نيابة عن منظمة الصحة العالمية تقديراً لجهوده في القضاء على الجدري وجوائز خاصة من 19 دولة.


جوائز دونالد هندرسون


كما أنه استطاع أن يجذب المزيد من رؤوس الأموال الحكومية والخاصة بحيث استطاع ان يأسس 13 مركزاً علاجياً وجامعياً جديداً, مثل إنشاء مركز للتواصل وانشاء مركز اختبار الحيوانات وكذلك مركز أبحاث الوقاية والتحصين من الاصابات والجروح والامراض.

ولم ينسى هندرسون في ذلك العدل والمساواة والدفاع عن حقوق المرأة وجسدها في تعيين اول أمراة أميركية من أصول إفريقية في منصب مساعد العميد وكذلك تنصب أول سيدة في منصب مستشارة أكاديمية للعميد وكان ذلك عام 1980 .

وبعد ان استقال هندرسون من منصب عميد الكلية في عام 1990, توجه ليكون متحدث رسمي يقوم بتوعية الآخرين عن الصحة العامة, وبعدها بعام واحد فقط تم تعينيه في البيت الأبيض ولمدة 3 سنوات كمدير للعلوم الطبيعية في مكتب العلوم والتنكلوجيا التابع للبيت الأبيض.

وبعدها عمل في منصب نائب وزير لدى وزاة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية وكمستشارة علمي تنفيذي لدى الوزارة من عام 93 الى 95, وبعد كارثة 11 من سبتمبر كان هو أول وأفضل اختيار للعمل كمدير لمكتب وزارة الصحة لتنسيق الرد العام على حالات الطوارئ.

- حياته الزوجية ووفاته:

تزوج الدكتور هندرسون لمدة 64 عامًا من نانا براج ، التي التقى بها وهو يعمل في الكتاب السنوي في أوبرلين.

قضى هذا الطبيب الماهر 10 سنين من حياته في القضاء على الجدري في جميع أنحاء العالم كما أنشئ برامج تطعيم دولية للأطفال - لعب دوراً أساسياً في إنشاء برامج وطنية للصحة العامة تهدف للتأهب في حالة الهجمات والكوارث البيولوجية وباحثاً متميزاً في مركز جامعة بكسبورت الطبية لشؤون الامن الصحي.


وفاة دونالد هندرسون


انتهى به الامر إلى العيش في دار للمسنين حتى توفي في 19 اغسطس عام 2016 بسبب مضاعفات كسر عظام الفخذة في احد دور العجزة في مدينة تاوسون.

في جنازته قال عنه أحد زملائه: كان طبيباً رائعاً استطاع ان يحافظ على الصحة العامة ويساهم في نشرالوعي اتجاه بعض الأمراض والقضاء على بعضها مثل وباء انفلونزا كما كان له جهوداً ملحوظة في تولي حملة منظمة الصحة العالمية للقضاء على وباء الجدري.


ولهذا فقد كان الجميع متأكداً انهم قد فقدوا بطلاً حقيقاً لطالما ساهم في توعية الناس حول صحتهم العامة وكيفية الحفاظ عليها .



وفي نهاية الختام نشكر متابعتكم ,, ونسعد بتعليقاتكم واقتراحاتكم للمقالة التالية.🙏

المراجع:

- جونز هوبكنز
مدرسة بلومبرج للصحة العامة

دونالد ج. ماكنيل جونيور مراسل علوم وصحة متخصص في الأوبئة
المقالات ذات الصلة 👇